ولماذا لا تتحول حملة ( شوبير) الى حملة لصالح شباب مصر؟

منذ فترة قصيرة تشرفنا بالمشاركة بشكل رمزي في حملة عمرو خالد ضد المخدرات ومعالجة المدمنين ("حملة حماية " ) .

وعندما شاهدت حلقة الثلاثاء الماضي من برنامج الكابتن أحمد شوبير الذي أعتز به كثيرا ورأيت اصراره على محاربة مجموعات الأولترا في كل الأندية سألت نفسي ولماذا لا تتحول الحملة الى شباب مصر بالكامل ؟؟

لماذا لا يحول شوبير - وهو شخصية عامة تحظى باحترام الكثيرين وله مكانة سياسية وإعلامية كبيرة- لماذا لا يحول الحملة من فئة معينة ندعو الى القبض عليها ووضعها في السجون الى حملة لصالح شباب مصر بالكامل .

سنكون أول من يساند الكابتن شوبير .. وسنكون أول من يجتمع معه لنرى ماذا يمكن أن نقدم لهؤلاء الشباب (الصغير) كما وصفهم الكابتن شوبير .

سنقف معه يدا بيد حتى نصل الى الهدف الأسمى بالنسبة لنا وهو (مصلحة شباب وطن) وشباب الوطن هذا وكما قلنا من قبل هو رأس حربة هذا الوطن.. وهو الشباب الذي يتعلم ويعمل ويبتكر ومن المفروض أن كل الدول في العالم تتعامل مع هؤلاء الشباب على أنهم (رأس مال الوطن).

من هنا ندعو الكابتن شوبير وجميع من لهم صلة بشباب مصر .. نعم نحن نتمنى أن ينصلح حال جميع شباب مصر وليس جماهير الأولترا فقط.

وأختلف مع الكابتن شوبير فيما قاله بخصوص الأمن في حلقته .. وكابتن شوبير يعلم مدى مقدار تقديري وحبي له ولكن أن نشيد بالأمن لأنه يذهب الى بيوت الناس في منتصف الليل ليأخذ منها (شباب مصر) بدون اتهام معين وبدون أذن تفتيش وبدون أي شئ قانوني فيما عدا – قانون الإرهاب - فهذا هو ما يجعل هؤلاء الشباب (يكرهون مصر) ) آسف على هذا التعبير) ويلجأون الى جيفارا وغيره كما قلت أنت يا كابتن شوبير.

أن يتعامل الأمن بمبدأ (احنا بنقبض عليك علشان نتوقع أن انت حتعمل شغب في الملعب) فهذا أمر غير مقبول ولا يحدث في أي مكان في العالم .. اذا كنا نعلم هؤلاء فكل ما عليكم فعله أن تمنعوهم من دخول الملاعب أو أن تقبضوا عليهم وهم يقومون بعمل غير قانوني في الملعب أو في أي مكان أخر .. ولكن أن تصل الفوضى لكي ندخل بيوت الناس ونقبض عليهم لمجرد أننا – نشك – في أنهم سيشعلون ( شمروخ) في الملعب فهو شئ مضحك!

كابتن شوبير ... نعم نريد أن نقف معك في حملتك من أجل الوصول بالتشجيع الجماهيري الى أفضل شكل ممكن ولكن .. نريد منك أيضا أن تتحدث عن معاملة الأمن مع جماهير الكرة – علشان احنا بتوع كورة لكن لو حنتكلم على الأمن يبقى عايزين نتكلم في حاجات كتير أوي - وكيف يمكن لنا أن نذهب لمباراة كرة قدم لكي نحترم أنفسنا وليس لكي نخلع الأحذية قبل دخول المدرج!

إذا أردتم أن تنهو مشاكل المدرجات والجماهير عليكم أن تنهو مشاكل كثيرة جدا في هذا المجتمع أولا :

عليكم أن تنهو مشاكل الثقة بين الشباب ووطنه وتقنعوا هذا الشباب أنه له دور في هذا الوطن وأنه عنصر مؤثر فيه.

ان تجعلوا الأمن يتعامل مع الجماهير عموما والشباب خاصة على أنهم بني أدمين لديهم – آمال ولديهم أحلام – تتحطم دائما ويجب أن نتعامل معهم بشكل مختلف تماما عن معاملة المجرمين.

عليكم أولا أن تقاوموا الرشوة التي سمحت لدخول الشماريخ في ملعب الإسماعيلية ولن أوضح أكثر من هذا!!

عليكم أن تعاملوا جماهير الكرة على أنها جماهير كرة وليسوا مجرمي حرب.

عليكم أولا أن تعيدوا الثقة لهذا الشباب في وطنه أولا وفي رموز الوطن ثانيا ثم في أنفسهم ثالثا.

عليكم أن تتعاملوا مع هذا الشباب بعقلية مختلفة لأن الشباب أصبح يعرف كل الحقائق من النت ومن الفضائيات المفتوحة ولم يعد يستمتع أو يتابع أي شئ – حكومي – حتى ولو كان تليفزيون لأنه فقد الثقة تماما في كل من هو منتمي لمنصب حكومي في هذا الوطن .. وهذه كارثة لو عرفنا معناها ما كان هذا حالنا.

كابتن شوبير .. المشكلة أكبر كثيرا من مشكلة – أولترا أهلاوي وزملكاوي واسمعلاوي – المشكلة يا كابتن شوبير مشكلة – شباب مصري فقد الثقة في وطن وفي رموزه – وأصبحت ملاعب الكرة متنفس له لكي يخرج كبته بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة وبدأ يحاول أن ينتمي لأي شئ أخر غير الوطن الذي فقد الثقة فيه .. الا هل بلغت .. اللهم فاشهد !

رسالة سريعة على الماشي:

الإنسان الذي يموت ينقطع عمله إلا من ثلاث ... والإنسان الذي يعيش وهو – جبان – ينقطع عمله من كل شئ على الرغم من أنه حي !! ولكنه بالنسبة للجميع – ميت من سنين بس بيعافر !!!