بعد الخروج الإفريقي

رسالة كيجالي : أسامة صقر

أكد محمود الشامي رئيس بعثة منتخبنا الوطني للشباب في كرة القدم عقب خروجها من بطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب أنه سيقدم تقريره الكامل عن الفترة التي قضاها مع بعثة المنتخب برواندا مؤكداً أن المنتخب لم يكن بالصورة المرضية في البطولة رغم فوزه في مباراتين وخسارته لمباراة واحدة أمام نيجيريا مشيراً إلي أن المنتخب يحتاج للكثير من الجهد في الفترة المقبلة وقبل انطلاق منافسات بطولة كأس العالم بمصر .2009
وأضاف أن اللاعبين ارتفعت مستوياتهم من كثرة المباريات القوية التي لعبوها ولم تتوفر لهم قبل اللعب في البطولة مضيفاً أن المنتخب يبشر بالخير إذا تم تنظيم برنامج دقيق ومفيد له خاصة أنه خارج من البطولة بفارق هدف إيجابي لمنافسه سواء نيجيريا أو جنوب إفريقيا بعد أن تساوت المنتخبات في رصيد النقاط الست وهو ما لم يحدث من قبل في أي بطولة.
وأضاف أن اللاعبين سيحرمون من مكافأة التأهل علي أن يتم حسم مكافأة الفوز علي جنوب إفريقيا حتي العودة للقاهرة واتخاذ قرار من قبل مجلس إدارة الاتحاد لأن أي مكافأة ستكون مقرونة بتحقيق هدف وهو لم يتحقق رغم الفوز علي جنوب إفريقيا علي صعيد آخر طالب التشيكي ميروسلاف سكوب المدير الفني لمنتخبنا بالصبر علي المنتخب ولاعبيه مشيراً إلي أن هناك تقدماً كبيراً في أداء ومستويات اللاعبين الذين بدأوا يحفظون طرق اللعب وارتفاع المستوي من مباراة لأخري ويكفي أن المنتخب قدم مستوي رائعاً أمام جنوب إفريقيا وعلي مدار أكثر من 55 دقيقة كاملة وفاز عليه وهو أقوي منتخبات البطولة تنظيماً وأداء واعترف ميروسلاف أن لاعبيه لعبوا علي مزاجهم في لقاء جنوب إفريقيا عندما تراجعوا للخلف دون داع أو بطلب منه أو من أي فرد للجهاز وكانت سلبية واضحة حتي مني مرمانا بهدف وكان تفكيرهم الخروج من المباراة فائزين فقط رغم أن فارق الهدف لن يكون في صالحنا كما نبهنا عليهم قبل اللقاء وقال إن الخروج من البطولة بهذه الطريقة أمر محزن لكننا في النهاية فزنا.
أما هاني رمزي المدرب العام فقال علاقتي بسكوب جيدة جداً ومع ذلك لابد من جلسة مصارحة لكي نعرف الأخطاء التي وقعنا فيها وتصحيحها قبل الاستعداد الأهم لبطولة كأس العالم وقال استفدنا جيداً من الاحتكاك مع منتخبات قوية وكبيرة ولها تاريخها في بطولات كأس العالم مثل نيجيريا المقيم الرسمي لكل البطولات وأضاف أن سياسة الفوز واللعب في البطولات لابد من صقلها لدي اللاعب المصري لأننا لعبنا البطولة بدون ضغوط وتأهلنا وكان يجب أن نظهر بمستوي أفضل مما شاهدناه وأيضا تعلم كيف نحافظ علي الفوز بفارق من الأهداف الكبير وحتي إن خسرنا يجب أن تتوقف الهزيمة عند هدف ونقاتل من أجل الحفاظ عليه لأننا لدغنا من فارق هدف دخل مرمانا.
وعلمت الجمهورية أن جلسة سرية ستعقد بين أفراد الجهاز الفني لحسم استبعاد بعض لاعبي المنتخب في الفترة المقبلة وإعادة ضم بعض اللاعبين الذين تم استبعادهم من قبل وقبل الدخول في المعسكرات الكبيرة والتي تنطلق بدورة ثلاثية تجمع منتخبات التشيك وكوريا الجنوبية ومصر نهاية فبراير المقبل ثم المشاركة في دورة بفرنسا تضم 8 منتخبات عالمية بالإضافة لدراسة العروض الكثيرة للعب مع منتخبنا من قبل غانا التي جددت طلبها باللعب في مصر وأيضا استراليا.
كانت بعثة منتخبنا قد لبت دعوة السفير المصري برواندا أحمد رامي عقب المباراة مباشرة والذي حاول كثيراً إخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة رغم الفوز وطالبهم بأن يطوا صفحة البطولة لأن الخروج منها جاء بنظام اللائحة وأن المنتخب فائز وليس خاسراً وأبدي السفير دهشته من حالة الفرح التي كان عليها لاعبو منتخب جنوب إفريقيا قائلاً الفائز يبكي والخاسر سعيد فأين كرة القدم من هذه المواقف وحرص عدلي القيعي مدير التسويق بالأهلي علي حضور اللقاء والذي أكد لجمال العقاد مدير المنتخب أن حضوره إلي رواندا جاء من أجل البحث عن لاعب إفريقي متميز وصاحب مواصفات خاصة أن جوزيه سيختار اللاعب من خلال مشاهدته للبطولة علي أن يقوم القيعي بالتفاوض مع اللاعب مباشرة كما حرص القيعي علي توضيح موقف الأهلي من التعاقد مع اللاعب محمد طلعت مشيراً إلي أن الأهلي عندما يريد طلعت فالتفاوض سيكون بالقاهرة لأن موقف اللاعب سيتحدد من خلال رد ناديه الأهلي الإماراتي حول الشرط الجزائي المطلوب دفعه للاعب وأشاد القيعي بإمكانيات اللاعب وقال سنحسم موقفه خلال أيام قليلة لقيده في الفترة الشتوية أو الموسم الجديد.. هذا وقد أكد اللاعب بالفعل مفاوضات الأهلي وموافقته علي اللعب للأهلي مشيراً إلي أن ذلك تم بالفعل في القاهرة وقال المشكلة الحالية هي عدم معرفة الشرط الجزائي لأنه عندما قام بالتوقيع علي الانتقال لم يقرأ الشرط الجزائي ويتوقع أن يكون ما يوازي مليون جنيه. ونفي اللاعب أن يكون حدث بينه وبين زميله صلاح سليمان أية مشادات في المباراة الأخيرة.
هذا وتعود للقاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم بعثة المنتخب قادمة من رواندا في رحلة طويلة بين كيجالي وأديس أبابا والخرطوم وصولاً إلي القاهرة.