عبداللطيف خاطر
يبدو أن نادي الزمالك بينه وبين المشاكل عقد لا ينتهي.. ورباط وثيق غير قابل للحل.. وأنفاق تتواري أمامها خجلاً أنفاق غزة.. وآلامه تفوق آلام رام الله.. وآنين أبنائه يفوق آنين جنين.. سعيه دائب نحو المشاكل والقضايا.. مشاكل لا تكفيها رصاصة واحدة.. ولا يواريها دمعة واحدة.. إصرار علي الخطأ والسعي نحو الهاوية.. أو كأنهم متغنون بالمقولة أحلي من المشاكل مفيش رغم جهود مخلصة لمجلس إدارة من المخلصين بقيادة الدكتور محمد عامر.. سعي دائب لسد الثغرات ومحاولات يائسة لمزيد من التعاقدات أملاً في تقويم المسيرة.. رغم ضيق ذات اليد شخصيات تحوز الإعجاب والاحترام وفكر يثلج الصدور من أبناء مخلصين في حجم المستشار أحمد البكري وكوكبة تعمل جاهدة لانتشال الصرح قبل الدخول في النفق المظلم.. اتخذت قراراً بهدف عودة المخلصين.. لم ندرك أن من بينها الغاوي شهرة أو الساعي لمزيد من الهدم.. بعد أن نجح في هدم القيم في أعماق الجميع.. لنفاجأ بتصريحاته الرنانة.. وقاموسه الذي لا ينضب وتسريب أخباره لكافة وسائل الإعلام حتي التي تصدر من بير السلم عن قرب دخوله النادي.. وأنصاره معرفش إيه.. وسيناقش ترشيح نفسه من عدمه في الانتخابات القادمة.. وكأنه أصبح هدف الجماهير الغلبانة التي أصبحت تئن من فرط الأحزان وفانلة جعلها بلا طعم وناد مرمغ بكرامته الأرض.. وجاء اليوم وكأنه يريد القضاء علي البقية الباقية وكأنه لم يدرك أنه سبب مصائب الزمالك وكارثته الأزلية.. يريد أن يموت الزمالك دون أن يبكيه أحد.. إما لأن الدموع لا تكفي بسبب فرط الهزائم والانكسارات أو لأن الأعين عز عليها البكاء.. أو أن الزملكاوية أضعف من زلزلة البكاء.. نفق مظلم ساهم في الاقتراب منه أفراد ومسئولون محسوبون علي الزمالك خطأ وتعالوا نقرأها بالورقة والقلم من الذي نال من الأرض والشجر والحجر.. من الذي نال من كل ما هو غال ونفيس داخل الجدران.. من الذي جعل سمعة النادي تلوكها الألسن في أروقة المحاكم والأقسام.. ومن الذي سمح له بالعودة.. ومن الذي حال دون استمرار مسيرة مخلصين من أبناء النادي.. في حجم مرسي عطاالله.. الرجل لم يستغرق سوي ثلاثة أشهر قدم خلالها الكثير.. ومازال باكيا علي مسيرة الصرح.. ومازال يتألم لآلام النادي.. لم يتخل عنه لأنهم إذا كانوا حالوا دون استكمال مسيرته بالأمس ولكنهم لم ينجحوا في إقصائه وآخر هداياه رفع قيمة عقد رعاية أنشطة النادي إلي 38 مليون جنيه.. ومن الذي حال دون استمرار رجل في حجم ممدوح عباس.. ومن الذي حال دون الاستعانة بوجوه مشرفة من مجدي شرف وعبدالعزيز قابيل. حتي النهاية لن ينقذ الزمالك سوي أبنائه المخلصين.. والعدالة المفقودة هي سبب وكسته والحنكة والعقل مع الدخلاء سبب انكساراته لأن الزمالك ليس بناد.. ولكنه صرح وأوجاعه.. معدية وأنينه يثير الأحزان