فتحي سند
الاهتمام ببرنامج إعداد منتخب مصر الأول لنهائيات كأس العالم ٠١٠٢ ينبغي أن يسير إلي جواره برنامج آخر لإعداد منتخب الشباب للمونديال الذي تنظمه مصر هذا العام.
بالطبع.. الفريق الأول يزخر بالنجوم المشاهير المحبين إلي قلوب الجماهير التي تحرص علي متابعة أخبارهم، إضافة إلي أن الإعلام بمختلف ألوانه يفسح المساحات الكبيرة لهؤلاء اللاعبين الذين خرج بعضهم لملاعب أوروبا، وأبلي بلاء حسنا.
ولكن.. في المقابل، يجب أن يجري الاستعداد علي قدم وساق لتجهيز منتخب الشباب لكي يكون جاهزا بأقصي قوة لمواجهة المنافسين الأشداء في كأس العالم.
ولعل الكثيرين مازالوا يتذكرون ، كيف كان شكل منتخب مصر للشباب في ٧٩٩١، تحت قيادة الراجل المهذب د.محمد علي.. شكل طيب كشف عن ميلاد مجموعة نجوم يتألق بعضها الآن في الملاعب.. وبما أن هذه هي المرة الثانية لاستضافة مونديال كبير، فإنه يتعين علي اتحاد الكرة ألا يتردد في حشد الامكانات للجهاز الفني واللاعبين حتي يكون بمقدورهم ان يحسنوا التمثيل بنتائج.. وليس التمثيل المشرف الذي شربت الجماهير منه الكثير.. من المقالب!
والواقع.. ان اتحاد الكرة لن يقصر، أو لم يقصر، ووضع بالفعل هذا البرنامج الاعدادي للشباب، واذا كان الإعلام لايسلط الاضواء علي المنتخب، فهو أمر لايعني تقصيرا، وانما يعني ان الوقت لم يحن بعد لاطلاق شرارة الحماس في نفوس الجماهير التي ستقف حتما وراء ابنائها .. تماما كما حدث مع المنتخب الأول.
لقد تابعت منتخب الشباب في بطولة الأمم الأفريقية برواندا.. ولم يكن الأداء علي المستوي الذي يطمئن في المونديال، ولكن بما أن الوقت مازال يسمح بتصحيح أخطاء، فإنه وينبغي ان يكون التقييم نهائيا، لأن في ذلك ظلما شديدا للاعبين والجهاز الفني.
فقط.. يمكن الإشارة إلي أن المنتخب في حاجة إلي رشاقة ومرونة أكثر في الحركة ، وفي الانتقال من الدفاع للهجوم، وإلي مزيد من الخبرة في التعامل مع سير المباريات، وهو ما لن يأتي إلا بمزيد من الاحتكاك مع منتخبات من مدارس مختلفة.
الطريق إلي مونديال الشباب بدأ من رواندا.. والطريق مازال وعرا ويحتاج إلي الكثير.
>>>
أجمل ما أدلي به محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام الجديد من تصريحات .. انه سيرفض المهازل، وسيعيد للحكام هيبتهم..