في حوار مطول أجرته مجلة Reviersport الألمانية مع محمد زيدان نجم منتخب مصر و المحترف في صفوف بوروشيا دورتموند الأماني، تناول فيها العديد من التساؤلات عن دوره في بوروشيا دورتموند، و خاصة بعد أن تصالح مع جماهير الفريق و أصبح من اللاعبين المفضلين لديهم
لقد أنهى دورتموند الدور الأول في مركز متقدم و هو السادس ستة نقاط عن المتصدر هوفنهايم، فما الذي يستطيع بوروشيا دورتموند تحقيقه في عيده المئوي ؟
لقد أدينا دور أول جيد، و لكنه ليس من السهل تكراره خاصة و نحن في منتصف الطريق ما بين القمة، و الأندية في أسفل البونديزليجا. و عامة ما يكون الدور الثاني أصعب لأن الفرق تقوم بالتجهيز و الإستعداد بشكل أقوى. و لكننا إذا لم نبتعد بشكل كبير عن المقدمة قد نحقق شيء يسعد الجماهير.
لم تكن بدايتك مع جماهير دورتموند جيدة ، فكيف هي الآن ؟
نعم لم تكن البداية جيدة في المباريات الثلاثة الأولى، و حدث أكثر من موقف أدى إلى هذا. و لكني كنت هاديء في التصرف مع ما حدث، و قد ساندني زملائي في الفريق و الإدارة بشكل كبير مما ساعد على إنتهاء هذا الأمر، و قد تغيرت علاقتي بالجماهير "الصفراء و السوداء" بشكل كبير و تحدثت عنه في حوار تم إجرائه في مصر
و ماذا قلت ؟
قلت أن ما رأيته من تشجيع جماهيري هو شيء لم أختبره حتى في مصر حيث يتواجد 80 و 90 ألف متفرج في بعض المباريات. لكن ما يحدث من مشجعي بوروشيا و عشقهم للفريق لا يمكن مقارنته بأي شيء. بالنسبة لي فدورتموند لا يقل شيء عن مدريد و برشلونة على الألق من الناحية الجماهيرية.
بالنسبة لك، هل تغيرت الأحوال بالنسبة لك بعد إنتقالك إلى جورتموند من هامبورج ؟
بالطبع، فنحن نملك فريق رائع، و إدارة محترفة، أنا سعيد جداً مع الفريق.
ما دور المدير الفني يورجن كلوب في إعادتك لمستواك ؟
دوره كان في بث الثقة في، فهو مقتنع بإمكانياتي و قدراتي التهديفية، و هو يثق في بشكل كبير و هو ما يعطيني زخماً هائلاُ ، و أنا لا أتحدث عني فحسب، بل أنه يفعل الأمر عينه مع الفريق ككل. أنها متعة أن تكون تحت إدارته، في هامبورج فقدت ثقتي في نفسي و لكن الآن الأمر هو العكس.
هل كان الأمر لأن هامبروج حاول إلقاء اللوم على أي لاعب لتبرير تراجعه ؟
الأمر كان سيء للغاية، و يتحمل سببه الإعلام، حيث لم يكن هناك سوى إسمي و إسم فان دير فاارت في الأسابيع الثلاثة الأولى، و كلها تدور عن الدور السلبي و ليس الإيجابي مما أثر على نظرة المشجعين إلي. فكنت دائماً وحيداً في هامبورج و هو ما أشعرني بالحزن.
و ما هو التأثير السلبي الذي نلته ؟
لقد جعلني الإعلام بعيداً عن الفريق. بسبب نقل كلمات خاطئة عني. ففي إحدى مباريات كأس الإتحاد الأوروبي في بودابست جائني أحد الصحفيين بعد أن قدمنا مباراة سيئة، و تحدثت إليه عن سبب الأداء السيء و جاء حارس مرمى الفريق فرانك روست و تحدث إليه، و قال الصحفي أنك لم تفعل شيء في بريمن و أنك الآن هبطت مع هامبورج. فشعرت بحزن شديد و بكيت في الحافلة التي أقلتنا.
و ماذا تعملت من هذا الدرس ؟
عندما أتيت إلى دورتموند رفضت مقابلات صحفية كثيرة، و كل ما كان يهمني هو الإندماج مع الفريق.
أنك تعاني من المقارنة الكثيرة مع مهاجم هامبورج ملادين بيتريتش، و دائماً ما يتم وضعك معه في الإطار فما تعليقك ؟
أنه أمر مزعج للغاية، فتستطيع أن تشاهد التطور الذي طرأ على أدائي منذ تركي لهامبورج، و حتى إذا سجلت أهداف أكثر منه، فلا يهمني المقارنة و ليدعوا كل منا يسير في طريقه...فهامبورج سعيد بوجود بيتريتش و دورتموند سعيد بوجودي و هو ما أتمناه.