مع التطور الذي عرفه الاقتصاد العالمي خلال هذه الفترة،
كان لابد لكرة القدم أن تلج الحياة الاقتصادية،
فبالنسبة للفرق:
تحولت أندية عديدة إلى مقاولات اقتصادية ضخمة،
فيما أصبح لأخرى أسماء تجارية،
ومنها من تحول إلى شركات تتداول أسهمها في البورصات،
فأصبحت الفرق ملكا لأشخاص معينين،
وكثيرا ما يكون هؤلاء الأشخاص غريبين عن المنطقة التي يمثلها هذا النادي،
فتحولت هذه الفرق ولعدة عوامل أخرى من فرق محلية إلى فرق عالمية.
أما بالنسبة للاعبين:
وقبل أن ندخل في الأمور الاقتصادية
كانت هناك تطورات أخرى منها انتقال اللاعبين من فريق لآخر
فيلعب ميلاني في فرق طورينو وإشبيلي في فرق برشلونة، ولندني في مانشستر،
وطبعا لم ينتهي الأمر عند هذا الحد
فأصبح اللاعبون ينتقولون إلى فرق خارج بلدانهم الأصلية،
فيلعب فرنسي في إيطاليا،
وهولندي في إسبانيا....إلخ..
وبالعودة إلى الاقتصاد،
فإن هذه الانتقالات لم تكن تتم مجانا،
بل نظير مقابل مالي حسب قيمة اللاعب،
هذه القيم تطورت مع مرور الزمن
حتى أصبحت قيمة لاعب معين تتجاوز ميزانية خمس دول مجتمعة لعشر سنوات
وليس في قول هذا مبالغة.
أما عن أجور اللاعبين... فحدث ولا حرج
ارتفعت مع مرور الأيام
حتى أصبح البعض من المحللين الآن يحسب أجور بعض اللاعبين بالدقيقة
فوجد بعضهم أن أجر هؤلاء اللاعبين الدقائقي
يتجاوز الأجر الأسبوعي لأكثر من ثلثي سكان العالم.
وقريبا سنسمع عن الأجر الثوانئي....
وكل هذ الأجور لم تستطع إشباع اللاعبين
وكثرة الشركات المتنافسة فيما بينها
بدأت هذه الشركات باستقطاب اللاعبين للتمثيل في الإشهارات
وغرضها معروف وهو زيادة المبيعات.
فشركة - كذا - للملابس الرياضية تستقطب اللاعب فلان
هذا اللاعب فلان يشارك في دعاية أخرى لشركة - كذا - للعطورات،
وهكذا وكلاهما أي - فلان - و - كذا - رابحين
والخاسر تعرفونه بالتأكيد..